في عالم التكنولوجيا المتطور، تسعى الشركات المصنعة للهواتف الذكية إلى تقديم أحدث وسائل الحماية والأمان للمستخدمين. ومن بين هذه الوسائل، نجد بصمة العين أو ما يسمى بالتعرف على قزحية العين، وهي تقنية تستخدم نمط القزحية الفريد لكل شخص لتحديد هويته وفتح هاتفه.
جدول المحتويات
ولكن كيف تعمل هذه التقنية بالضبط؟ وهل هي مضرة بالصحة أو لا؟
بصمة العين هي عبارة عن صورة رقمية لقزحية العين، وهي الطبقة الملونة التي تحيط بالبؤبؤ. تتكون قزحية العين من ألياف وأشكال هندسية مختلفة، وتختلف من شخص إلى آخر حتى بين التوائم المتطابقة. لذلك، تعتبر قزحية العين مثل بصمة الإصبع أو بصمة الوجه، ولكن أكثر دقة وأمانا.
لقراءة قزحية العين، يستخدم الهاتف الذكي كاميرا خاصة تستطيع التقاط صور عالية الجودة في ظروف إضاءة مختلفة. تضيء هذه الكاميرا قزحية العين بضوء مرئي أو غير مرئي، وتلتقط صورة لها. ثم تقارن هذه الصورة مع صورة مسجلة مسبقا في قاعدة بيانات الهاتف، وإذا كانت متطابقة، يتم فتح الهاتف.
ولكن هل هذه التقنية مضرة بالصحة؟
لا يوجد دليل علمي يثبت أن بصمة العين تسبب أي ضرر للعين أو للجسم بشكل عام. فالضوء المستخدم في قراءة قزحية العين لا يحتوي على أشعة فوق بنفسجية أو أشعة سينية أو أشعة جاما، وإنما هو ضوء مرئي أو ضوء قريب من الأشعة تحت الحمراء، وهذا الضوء آمن ولا يسبب حروق أو إصابات للعين.
ولزيادة الأمان، يجب على المستخدم اتباع بعض التعليمات عند استخدام بصمة العين، مثل:
- عدم وضع الهاتف قريبا جدا من العين، وإنما على بعد 20 إلى 30 سنتيمترا.
- عدم النظر مباشرة إلى الضوء المنبعث من الكاميرا، وإنما إلى الشاشة.
- عدم استخدام بصمة العين في حالة وجود أي التهاب أو جرح أو عدوى في العين.
- عدم استخدام بصمة العين في حالة ارتداء عدسات لاصقة أو نظارات طبية أو شمسية.
بهذه الطريقة، يمكن للمستخدم الاستفادة من بصمة العين كوسيلة حديثة وموثوقة لحماية هاتفه الذكي، دون أن يخشى من أي آثار سلبية على صحته.
